العناوين الرئيسية
فوائد من سورة يوسف عليه السلام ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز مجموعة من قصص الأنبياء التي بها الكثير من العبر والآيات، من بين هذه القصص قصة سيدنا يوسف عليه السلام التي أنزلها الله تعالى على رسوله صلّى اله عليه وسلم في فترة الدعوة المكية، هي السورة الثانية عشر في المصحف الكريم من حيث ترتيب سور القرآن الكريم وعدد آياتها (111) آيةً، كانت قصة سيدنا يوسف هي المحور الرئيسي في تلك السورة التي تضمنت العديد من الدروس والمعاني وأيّد الله بها رسول الله (عليه الصلاة والسلام) ونفع بها المؤمنين، نوضح في مقال اليوم فوائد من سورة يوسف عليه السلام فوائد سورة يوسف الروحانية.
فوائد من سورة يوسف عليه السلام فوائد سورة يوسف الروحانية

فوائد من سورة يوسف عليه السلام
– قضاء الحاجات بالكِتمان وخصوصًا الأخبار التي قد تضر الإنسان؛ حيث قد أمر سيدنا يعقوب ابنه يوسف (عليهما السلام) يكتم رؤياه التي رأى فيها أن الشمس والقمر والكواكب يسجدون له؛ لكي لا يكيد له إخوته كيدًا يؤذيه.
– الثبات على الحق ومحاربة الفِتن سيدنا يوسف (عليه السّلام) ظل ثابتًا على دينه أمام فتن السلطان وإغراءات امرأة العزيز، حتى انه قد تحمل آلام السجن في سبيل ذلك، وكانت عاقبة هذا الثبات أن الله (سبحانه وتعالى) مكن له في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء.
– قد يأتي الحسد من الأقـارب كما يأتي من الغريب، كما أن عـداء الأقارب قد يكون أشـدُّ من عـداء الغرباء في بعض الأحيان، الحسـد قد يكون فـي الأشياء المعنوية كما هو في الأمور الحسية، ويزداد كيد وحسد الحاسد كلما وجد عند المحسود نعـمة فيتمنى زوالها.
– من فوائد من سورة يوسف عليه السلام اليسر بعد العسر والفرَج بعد الشِّدّة سُنّة إلهيّة للرسل والصالحين؛ فقد صبر سيدنا يعقوب (عليه السّلام) على بُعد وفقدان ابنه، كانت عاقبة الصّبر حسن الجزاء في الدّنيا؛ عندما جمع الله (سبحانه وتعالى) شمل العائلة مرة أخرى، وحسن الجزاء في الآخرة.
– خطورة الخُلوة المُحرَّمة بالمرأة؛ حيث أنها تعد أول خطوات الشّيطان للوقوع في الزّنا، كما قال الله تعالى “وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَاب”.
– أن الإنسان قد يأذي الآخرين بالقول وليس بالفعل فقط، وقد يكون ضرر القول أشد من ضرر الفعل، والدلالة على ذلك ما وقع على سيدنا يعقوب من أذى بمجرد القول، كما وضحته الآية الكريمة “إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ”، وقد يكون الضرر بالفعل، كما فعلوا بسيدنا يوسف، فهم أرادوا التخلص منه، وبذلك يتضح لنا أن الضررين وقعا منفصلين؛ حيث وقع ضرر الفعل على سيدنا يوسف، ووقع ضرر القول على سيدنا يعقوب (عليهما السلام).
– السّعي لاتخاذ الأسباب الجائزة للنّجاة من المصائب؛ حيث قال سيدنا يوسف (عليه السّلام) “اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ”؛ لكي يروي من خرجَ من السّجن القصّة للملك، ويحقق الملك في الموضوع، فيكون ذلك هو السبب في براءة سيّدنا يوسف وخروجه من السّجن.
– يجوز طلب التّمكين من المنصب وذلك إذا كان هذا المنصب يخدم شرع الله تعالى، وقد وضح ذلك قوله تعالى “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيم”، و من يطلب المنصب لنفسه فإن الله تعالى يوكله إلى نفسه ولا يُعينه، فيكون هذا المنصب فِتنة له.
مواضيع اخرى قد تهمك: